الآثار الاجتماعية للمخدرات
الانعزالية وعدم القدرة على الابتكار والتدمير التدريجي للذات من أهمها
* تعريف عام عن المخدرات
المخدرات مواد مختلفة ومتعددة تؤثر على القدرات العقلية وتصنع من النباتات اوفي المعامل الكيميائية وقليل منها يستخدم في الطب والكثير منها لاموقع له الا الإدمان وإفساد العقل والحياة والذي يحدث سواء بالاستخدام الضار او بالإدمان.
* الآثار الاجتماعية الناتجة عن تعاطي المخدرات:
تعتبر مشكلة تعاطي المخدرات أهم واخطر المشاكل التي تواجه الفرد والاسرة والمجتمع في كل أنحاء العالم نظراً لكثرة انواع المخدرات وسرعة انتشار تجارتها بين كافة مستويات المجتمع.
ان مشكلة تعاطي المخدرات التي تؤرق العالم لم تنشأ من عامل واحد بل تتسبب فيها عوامل عديدة اجتماعية واقتصادية ونفسية وثقافية وتربوية وغير ذلك.
* الآثار المدمرة للمخدرات:
1 الآثار الاجتماعية:
إن من اهم الاضرار المترتبة على تعاطي المخدرات هي الاضرار الاجتماعية التي وبلا شك تلقي بظلالها على الحياة بشكل عام بدءاً من الضرر الواقع على الفرد المتعاطي مروراً بأسرته وامتداداً الى مجتمعه.
وهناك الكثير من الآثار الاجتماعية التي تظهر على الفرد المتعاطي ولكن نوجزها في:
أ الانعزالية وعدم المشاركة وجدانياً لكونه غير قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعي ومشاركة الآخرين في تقرير المصير وعدم القدرة على الابتكار والانتاج.
ب التفكك الاسري والنفور من المجتمع والمحيطين به وبالتالي تنشأ اسرة ضعيفة مفككة لكون المتعاطي قد أخل بدور الاسرة واهميتها في ايجاد جيل صالح فعال يؤدي دوره تجاه مجتمعه بكل همة ونشاط.
2 الآثار الاقتصادية:
يبرز اثر ادمان الفرد على تعاطي المخدرات على الحالة الاقتصادية التي بلا شك تعتبر من اهم الركائز الاجتماعية كون الفرد بحاجة الى متطلبات الحياة, فالمدمن قد يلجأ إلى السرقة والترويج في سبيل الحصول على المخدرات اكثر من اهتمامه بالحصول على احتياجاته الضرورية جداً وعدم توفيرها قد يؤدي الى تفكك هذه الاسرة ولجوئها الى العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية ومن هذا يتضح ان للمخدرات اثراً اقتصادياً واضحاً على مستوى المجتمع.
3 الآثار الصحية:
تؤدي المخدرات الى الاصابة بعدة امراض خطيرة ومؤثرة، مثل الإصابة بمرض الذهان (اختلال عقلي)، مرض الاكتئاب، القلق، الهلوسة، كمايؤدي الإدمان على المخدرات في بعض الاحيان إلى الاصابة بالغرغرينا وبالتالي قطع اطراف اليدين او الرجلين وقد يدفع المدمن حياته ثمنا لإدمانه.
وهكذا نجد ان تعاطي المخدرات ذو تأثير كبير على الفرد المتعاطي وعلى اسرته ومجتمعه, وما تركيز العالم بأجمعه واتفاقهم على تلك الاضرار إلا دليل قاطع على انها وباء ويجب محاربتها والتعاون في سبيل إيجاد بيئة نظيفة وخاليه من تلك الآفات, وقانا الله وإياكم من كل سوء.
4 تأثير الرفاق: (الرفقة السيئة):
تعتبر مجموعة الرفاق من العناصر المهمة في بيئة الفرد وبخاصة في مراحل المراهقة، حيث انها تترك اثرا بالغا على سلوكه وكذلك تزوده بأنماط معينة من الروابط الاجتماعية والمعايير واختلال موازين الثواب والعقاب.
5 إساءة استعمال العقاقير المخدرة:
اثبتت الدراسات الاجتماعية انما هي نتاج ضعف التوعية البيئية والاسرية واساليب التنشئة الاجتماعية وضعف الشخصية وعدم النضج الكامل للفرد.
6 التفكك الأسري:
تعتبر الاسرة الدعامة الاولى لضبط السلوك الانساني عند الفرد فعندما تخل الاسرة بوظائفها الاساسية فانها تكون السبب المباشر في انحراف الفرد ومن امثلة ذلك:
أ عدم تمسك الاسرة بالنواحي الدينية والمبادىء الاخلاقية.
ب اتجاهات الوالدين نحو العقاقير او اساءة استعمالها.
ت غياب العلاقات الحميمة بين الآباء وعدم تعبير الآباء عن حبهم للابناء.
ث إعطاء الابناء الحرية المطلقة والاستقلالية التامة.
ج انفصال الآباء عن الابناء لسبب او لآخر.
ح الخلافات الحادة والمستمرة بين الوالدين مما يدفع الابناء الى الابتعاد عن المنزل ومصاحبة رفاق السوء.
* من أهم أسباب
تعاطي المخدرات:
إذا نظرنا الى الظروف التي يدخل فيها الفرد الى عالم المخدرات نجد انها متمثلة فيما يلي:
1 الاضطرابات في البناء العقدي للقيم والمبادىء التي يؤمن بها الفرد سواء في الصلة بالله عز وجل او في الايمان بالقيم والمثل الاجتماعية حيث يؤدي ذلك الى ضعف الوازع الايماني وضعف الشعور برقابة الله عز وجل.
2 الشخصية المضطربة.
من أهم خصائص شخصية المدمن:
أ الرغبة الشديدة في البحث عن خبرات غير اعتيادية.
ب عدم القدرة على كبح الرغبات.
ت عدم قدرة الفرد على التعامل مع الانفعالات بطريقة ذكية.
ث عدم كفاية الشخصية.
ج عدم الشعور بالراحة النفسية والاستقرار.
ح معاناة الفرد من القلق والاكتئاب ورفض الآخرين