إن المخدرات تعتبر من الأوبئة التي لايقف ضررها عند حد من يتعاطاها
وحده بل يتجاوزه في الغالب إلى أسرته وبالتالي ينعكس أثره على المجتمع
المحيط به فيصيبه بضرر بالغ بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ــ ومن أهم
الأثار الاجتماعية لتعاطي المخدرات مايلي :
1) الإدمـــان :
فمن المعروف أن المخدرات تدفع بمتعاطيها إلى الإدمان وتكون النتيجة
الحتمية لإدمان المخدرات تدهور صحة المدمن وتختفي طاقته الذهنية
وتقل كفائته الانتاجية وقد تنعدم .
2) الضائقــة المالية :
إن تعاطي المخدرات يمثل عبئاً اقتصادياً وقد قال أحد المدمنين ( أن ما صرفناه
على المخدر كان جديراً بأن يصنع منا أشخاص أثرياء ) .
3) التفكك الأســري والاجتمــاعي :
إن تعاطي الخمور والمخدرات شأنها شأن البطالة والجريمة والبغاء ولعب
الميسر ــ يصيب الأسرة والحياة الأسرية إصابات بالغة سواء في تكوينها
أو بنائها أو في وظيفتها الأساسية ولا شك أن ذلك ينعكس على المجتمع .
4) حــوادث السيــارات :
وجد أن عدد كبير من السائقين يتعاطون المخدرات إذ يتصور هؤلاء
السائقون خطأ أن المخدرات المنبهة تساعد على اليقظة والانتباه ,
والمخدرات المنومة تساعد على الراحة والنوم ــ إن الذين يتعاطون
المخدرات لهذا السبب فاتهم بأن النوم يأتي فجأة عندما يزول أثر
المخدرات المنبهة مباشرة وهذا هو مايفسر وقوع الحوادث الخطيرة
الفجائية للسائقين الذين يتعاطون المخدرات وما يؤدي إليه من دمار
للمجتمع وللأقتصاد لفقدان شباب الأمة في هذه الحوادث .
5) إرتكاب الجريمــة :
من المعروف أن المدمن يمكن أن يرتكب جريمة من أي نوع في سبيل
الحصول على المخدر وتشير بعض الدراسات أن مدمن المخدرات يعتبر
مرتكباً للجريمة باعتبار أن تعاطي المخدرات أو حيازتها تمثل في حد ذاتها
جريمة يعاقب عليها القانون .