تُوجَّه المخدرات عادة من الدول الاستعمارية المعادية إلى الدول المراد القضاء على قِيَمها وشبابها وقُدُراتها التنموية وهياكلها البنائية ، وذلك ليسهل غزوها والسيطرة عليها بعدما تفقد قدراتها ، وهذا شيء معلومٌ وليس بالجديد ، فالدولة المتنبهة الواعية لن تسمح لأحد بالاقتراب من حِماها ولن تُهزم وهي تحمل كامل عقليتها
ومثال على استخدام المخدرات كسلاحٍ استعماري ( ما قامت به بريطانيا في عام 1908 م بتصدير الأفيون إلى الصين وكان هدفها المكاسب الاقتصادية والتوسع واحتلال أجزاء من الصين )
والدول التي تتهاون في عقول أبنائها ومن ثم في انهيار اقتصادها وبالتالي اعتمادها على غيرها من الدول الأخرى ، تصبح في الواقع مستعمرة ولو لم تقتحم جيوش الأعداء أراضيها لأنها تكون مكبلة بالديون ، مسلوبة القرارات والاختيار
والمخدرات وما في حكمها أُولى الرصاصات الموجهة لعقليتها واستقلالها ، ومقدمات الشلل الذي يسري في جميع أوصالها ، ومن هنا كانت المخدرات خطرا جماعيا يهدد حتى الدول التي تنتجها ، كما أنها ــ أي المخدرات ــ لاتوقر أحدا من البشر أو تقف دون الفتك به ..