الآثار العامة على المجتمع : -
كل ما سبق ذكره من آثار على الفرد الذي هو لبنة الأسرة التي هي لبنة المجتمع ، سينتهي أخيراً إلى آثار عامة على المجتمع بعمومه ولعل من أظهر هذه الآثار ما يأتي :
1ـ البطالة : فالمدمن إنسان فاقد لهويته ، ضعيف في همته، لذلك فهو لا يتقن عملاً ولا يستمر في وظيفته ، إنما هو رصيد جديد في عداد العاطلين .
2ـ ضعف الإنتاج : لك أن تتصور أخي الكريم مجتمعا صغيرا ( كمؤسسة ) مثلاً ، فيه (50% ) مدمنون ، كم سيكون الإنتاج ؟ إنهم لن ينتجوا شيئاً ، وذلك لكثرة النوم ، والكسل ، والمزاجية ، المدمن إنسان لا يملك نفسه بل المخدر هو الذي يملكه ، وهذه صورة مصغرة للمجتمع بعمومه إذا عم فيه هذا البلاء .
3ـ إشاعة الجريمة : هذه السموم تقود إلى مجموعة جرائم ، يشيع معها العنف والخوف والقلق ، ولعل أهم تلك الجرائم : القتل ، السرقة ، انتشار الرذيلة الأخلاقية ( بيع الشرف والعرض ) .
4ـ الهدر المالي لمقدرات الوطن : ـ قد لا يقدر الإنسان ذلك الحجم الهائل مما يصرف من الأموال بسبب هذه السموم ذلك أن علاج الإدمان ، والأمراض الناجمة عنه مكلف جداً ، كما أن مكافحة هذا البلاء يحتاج ميزانيات ضخمة ، وكل هذا لم يفكر فيه هذا المتعاطي أو المروج .